الأجرة علي القرآن

قال الامام الخطابى رحمه الله اختلف العلماء فى اخذ الاجره على تعليم القرآن

فذهب بعضهم الى ان اخذ الاجره على تعليم القرآن غير مباح واليه ذهب الزهرى وابو حنيفه واسحاق بن راهويه

وقال طائفة لابأس مالم يشترط وهو قول الحسن البصرى وبن سيرين والشعبى

واباح اخذ الاجره آخرون وهو قول عطاء ومذهب مالك والشافعى وابى ثور واحتجوا بحديث سهل بن سعد ان النبى صلى الله عليه وسلم قالللرجل الذى خطب المرأة ولم يجد لها صداقا (زوجتكها على مامعك من القرآن) وحديث بن عباس (ان احق مااخذتم عليه اجرا كتاب الله )
وممن جوز اخذ الاجره على تعليم القرآن شيخ الاسلام بن تيميه كما جاء فى الاختيارات باب الاجاره

وقال بعض العلماء اخذ الاجره له حالات فاذا كان فى المسلمين غيره ممن يقوم به حل له اخذ الاجره لان فرض ذلك لم يتعين عليه

اما اذا كان فى حال او موضع لايقوم به غيره لم تحل له الاجره لانه فرض وعلى هذا يؤول اختلاف الاخبار


وقال المباركفورى فى تحفة الاحوذى باب ماجاء فى اخذ الاجره على التعويذ قال

ورخص الشافعى للمعلم ان ياخذ على تعليم القرآن اجرا وبه قال مالك واحمد وابو ثور وآخرون من السلف من بعدهم ومنعه ابو حنيفه واجازه فى الرقيه

وقال الحافظ قد نقل عياض جواز الاستئجار لتعليم القرآن عن العلماء كافه الا الحنفيه

قال المباركفورى وقد اجاز المتأخرون من الحنفيه ايضا اخذ الاجره على التعليم ويرى الشافعى للمعلم ان يشترط على ذلك

هذا والله تعالى اعلم