Admin Admin
عدد الرسائل : 1157 تاريخ التسجيل : 20/11/2007
| موضوع: (( ثلاث مدرسات يتزوجن بسائقهن)) قصه حقيقيه ((أدخل وانظر كلام الخميس فبراير 21, 2008 2:12 pm | |
| .............. كثيراً ما تناولنا في تحقيقاتنا الصحافية معاناة المعلمات عندما تقرر وزارة التربية والتعليم تعيينهن في أماكن نائية بعيدة عن محل اقامتهن وما يتكبدنه من مشقة للوصول إلى أعمالهن وما يتعرضن له من حوادث مرورية تحصد العديد من الأرواح، وكثيراً ما طالبنا وطالب غيرنا بوضع حد لهذه المعاناة اليومية، لكن، هدى، ونوف، سلمى وهن ثلاث معلمات من احدى قرى الجنوب (منطقة الباحة) وجدن حلا آخر كما يبدو لمشكلتهن. المعلمات هذه المرة لم يتهمن كومبيوتر وزارة التربية والتعليم بالعشوائية في التوزيع، فالعشوائية هذه المرة كانت في صالحهن! هن ثلاث معلمات من قرية واحدة ترافقن في الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية وعندما تخرجن لم يرغب كومبيوتر الوزارة أن يشتت تلك الصداقة التي امتدت منذ سنوات الطفولة، حيث تم تعيينهن في مدرسة واحدة في قرية تبعد عن محل اقامتهن بأكثر من مائة وخمسين كيلومترا يقطعن المسافة يومياً ذهابا وإيابا للعمل بالمدرسة الابتدائية الحكومية في تلك القرية. ولأن وسائل المواصلات محدودة بل تكاد تكون معدومة للمعلمات فقد اتفقن وبعض زميلاتهن مع سائق سعودي يمتلك سيارة جيب صالون من أجل توصيلهن للعمل والعودة بهن إلى منازلهن. رحلة شاقة تستغرق أكثر من ساعتين يومياً، الاستيقاظ المبكر ووعورة الطرق، والعودة مساء كل يوم عوامل كانت تشكل عبئا كبيراً عليهن، فكان لا بد من وضع حد لهذه الرحلة اليومية، وفي المقابل سائق في الأربعين من عمره عامل المعلمات بنخوة وشهامة أهل البادية، صحيح انه كان يتقاضى أجرا منهن. الا أن شهامته وحسن خلقه وتعامله الرقيق معهن، غيّر مجرى الأمور، فكانت المفاجأة. لقد اقترحت هدى على صديقاتها مفاتحة السائق في الزواج منهن. لم تتردد نوف وحصة في الموافقة، وذات صباح كانت المفاجأة التي أذهلت السائق أحمد:
لقد فكرنا وقررنا الزواج منك فهل توافق؟
سؤال لم يكن يتوقعه، وعرض لم يكن ليحلم به، خاصة أنه لم يكن يراوده حتى مجرد الحلم بهذا الأمر، فوافق على الفور، وبدأ الحديث عن الاستعدادات الخاصة بالعرس، العرض جاء من أربع معلمات، حيث كانت المعلمة حصة ضمن القائمة ولكن يبدو أنها وجدت معارضة من أهلها فلم تتم الزيجة. قصة أغرب من الخيال، تناقلت عناوينها العامة وسائل الاعلام والصحافة المحلية لكنها أثارت ضجيجا لافتا كان لا بد من التحقيق حوله. هكذا كان لا بد لنا من سماع الحكاية على لسان أصحابها، فماذا قال لنا العريس المحظوظ بزواج صار حديث المدينة؟ سألناه: كيف تم التعارف بينكم؟ـ يقول الزوج أحمد: أمتلك سيارة جيب صالون ولأنني ليس لي عمل، أقوم بتوصيل المعلمات اللاتي يتم تعيينهن في المدرسة الابتدائية بالقرية التي أقيم فيها. وكم كن يدفعن لك شهريا؟ ـ 1500 ريال .. في العام الماضي كنت أقوم بتوصيل أربع معلمات فقط، ومع بداية العام الدراسي الحالي زاد العدد إلى ثماني بعد أن اتفقت معي أربع معلمات تم تعيينهن حديثاً في المدرسة وهن: هدى ونوف وحصة والهنوف.. علمت أنهن فتيات غير متزوجات، لكني لم أشغل بالي كثيراً بهن. كنت أعاملهن كأخواتي، وأحرص عليهن أشد الحرص فهن جميعاً أمانة في عنقي ومصدر رزقي الوحيد، كنت دقيقاً جداً في المواعيد، ولا أتدخل أبدا في الحديث الذي يدور بينهن أثناء الرحلة التي تستغرق أكثر من ساعتين ذهاباً وإيابا. إذن ماذا حدث؟ وكيف تطورت العلاقة بينك وبينهن؟ ـ مرت الأيام وعندما عادت المعلمات لعملهن بعد انتهاء اجازة عيد الفطر عدنا لرحلة الذهاب والإياب، وذات يوم وأثناء رحلة العودة تبادلنا أطراف الحديث، وفجأة قالت هدى.. خالد نريد أن نتحدث معك في موضوع اتفقنا عليه جميعاً وفكرنا جيداً واتخذنا القرار، فقلت لها أنا أسمعك، فبدأت تتحدث عن معاناة رحلة الذهاب والعودة والاستيقاظ مبكراً والعودة في وقت متأخر، ثم قالت: لقد عرفناك منذ أربعة أشهر واتضح لنا من خلال تعاملك معنا أنك إنسان طيب.. ونحن قررنا الزواج منك لحسن أخلاقك أولاً ولنستريح من معاناة الانتقال ثانياً، فما رأيك؟ كانت مفاجأة غير متوقعة طلبت منها أن تعيد كلامها مرة أخرى وسألت صديقاتها فوجدتهن جميعاً على رأي واحد، فقلت لهن: أنتن تعلمن حالتي المادية، فقلن لا تشغل بالك بالتكاليف سنقيم معك في بيت واحد وسنساهم معك في تكاليف الحياة. هل وافقت أم طلبت مهلة للتفكير؟ ـ بالطبع وافقت على الفور فالعرض لا يمكن رفضه، لقد تعديت الأربعين بعام واحد وظروفي المادية لم تمكنني من الزواج فكيف أرفض عرضا من أربع فتيات متعلمات يعملن مدرسات ؟ انه عرض لم أكن لأحلم به. وماذا حدث بعد ذلك؟ ـ بدأت العلاقة تختلف وبعد أن كان الحديث أثناء الرحلة يقتصر على المعلمات فقط دون تدخل مني بدأت الأمور تتغير وبدأ الحديث عن ترتيبات الزواج والحياة المستقبلية وموعد العرس وكذلك نظرة المجتمع وموقف الأهل، كل هذه الموضوعات كانت محور الحديث في الرحلات التالية لهذا العرض. هل تم العرس في ليلة واحدة؟ ـ تم في ليلة واحدة واقتصر على دعوة الأقارب من الطرفين ودخلت بهن في ليلة واحدة أيضاً ونحن نعيش الآن تحت سقف واحد في بيت قريب من عمل زوجاتي الثلاث. ثلاث زوجات.. أين الرابعة؟ ـ في البداية كان العرض من المعلمات الأربع ولكن النصيب جمعني مع ثلاث فقط. الرابعة يبدو أنها وجدت معارضة من أهلها وبالتالي لم أتزوج بها. زواجك أصبح حديث المجتمع بين مبارك ومعارض .. ما تعليقك؟ ـ اننى استغرب من حديث البعض عن زواجي بشكل سلبي. أليس هذا زواجا على سنة الله ورسوله؟ وهل تم بدون موافقة الفتيات وأولياء أمورهن؟ لقد عانيت كثيراً من النظرة السلبية لما أقدمت عليه، هاتفي لم يتوقف عن الرنين، مكالمات من كل من يعرفني، البعض يبارك والبعض يستنكر ولا أدري ما هي حجة الرافضين!! لقد اضطررت إلى تغيير سكني ورقم هاتفي.. هل بينك وبينهن صلة قرابة؟ ـ لا ليس هناك قرابة.. هن من قرية تبعد عن قريتنا أكثر من مائة كيلو متر. هل تعتقد أن معيشتهن معك مضمونة؟ ماذا تقصد؟ اقصد لطالما أعطينك الثقة وقلوبهن وحياتهن هل ستقدر هذه التضحية وما هو مقدار تقديرك لهن؟ ـ سأحافظ عليهن وأعاملهن بمثل ما أحب أن تعامل أخواتي لو كن مكانهن، ثم انني لست جاهلا وأنا متعلم وحاصل على شهادة وأسال الله أن يوفقنا في حياتنا ويرزقنا الذرية الصالحة..
لا نريد الحرام!
طلبنا من الزوج الحديث مع زوجاته للوقوف على رأيهن ومعرفة الجانب الآخر من الموضوع فرشح لنا زوجته سلمى لتتحدث نيابة عن باقي الزوجات. في البداية قالت لنا: إنني سعيدة جدا بارتباطي بأحمد كونه رجلا واعيا يقدر المسؤولية ولولا أنني وزميلاتي رأينا فيه صفات الزوج المناسب لما عرضنا عليه الزواج.. هل ترى سلمى ـ أن هذا الزواج غريب بعض الشيء أم ما هي وجهة نظرك؟ ـ الغريب هو العيش في الحرام والانجراف وراء الشهوات والملذات المحرمة ولكن أن ترتبط امرأة أو بنت بمن تراه مناسبا فهذا ليس حراما أو غريبا.. وقد كانت المرأة في تاريخنا تخطب لنفسها وترسل مندوبين لإبداء رغبتها بالزواج بمن تختار.. وهل أحسنتن الاختيار؟ ـ أجابت: ليس عيبا أبدا أنني وزميلاتي رأينا في هذا الزوج الذي كان سائقا لنا الصفات الحميدة وعرضنا عليه الزواج والحمد لله نحن سعيدات بالحلال.. كم راتبكن وكم تدفعن للزوج احمد وهل هناك اشتراطات للدفع الشهري له؟ ـ رواتبنا تتراوح بين الخمسة والسبعة آلاف ويمكن أن يكون في أول الأمر قد اتفقنا أن نعطي الزوج راتبا شهريا مقداره 1500 ريال من كل واحدة لمصاريف المنزل ولكن بعد ذلك رأينا أن الوفاق شمل المنزل كاملا ولم يعد الأمر مهما فأموالنا جميعا في صندوق الأسرة، فقط تبقي كل واحدة مبلغ 2000 ريال أو 3 آلاف لحسابها الشخصي ومصاريفها الخاصة ونحن سعيدات تماما.. هل لدى زوجكن دخل غير ما تدفعنه له؟ ـ نعم لديه، وهو رجل لا ينقصه شيء ونحن لا ندفع له راتبا فهو منا وفينا بل ندفع مصاريف معيشتنا لنا جميعا وهو لنا ومنا ولا فرق بيننا. كيف جاءتكن فكرة الارتباط به؟ ـ في الحقيقة أن أول ما فكرت به أنا وزميلاتي وجذبنا اليه هو الخلق الرفيع والأدب الكبير الذي لاحظناه فيه وذلك عبر وقت كبير كنا نقطعه معه يوميا يقارب الساعتين ذهابا وإيابا مما دفعنا للتفكير في إزاحة ستار الإحراج الذي كان يلفنا كوننا غير محارم ثم أننا لاحظنا غيرته الشديدة علينا باعتبار انه مسؤول عنا فكانت غيرته كبيرة ولا يرضى بأي مضايقة أو إزعاج لنا، وبعد تفكير عميق انبثقت من خلاله فكرة لاحدى الزميلات أحببنا فعلا إكمال نصف ديننا ولا عيب في ذلك بالارتباط به والعرض عليه بالزواج منا، كما أن لنا فرصة السكن معه بمقر العمل وهذا يحل معاناة الانتقال متى ما أحببنا الاستقرار. كم تبلغ أعماركن؟ ـ من الخمسة والعشرين إلى الثلاثين عاما. هل تعتقدين انه لن تحدث بينكن مشاكل خلال الحياة الزوجية ونحن نعرف غيرة ومشاكل تعدد الزوجات مع بعضهن في اغلب الحالات؟ ـ لا اعتقد ذلك فنحن متفقات على التفاهم وعلى أساس الفكرة منذ البداية ولا اظن انه سوف يحدث خلاف فنحن رفيقات درب في الدراسة والصداقة والمهنة والزواج ولا اظن بعد ذلك سوف يحدث بيننا اختلاف.. ثم قالت: أتحدث بذلك بكل ثقة على لسان رفيقاتي.
لماذا يستنكرون؟
رغم ثقتنا بصدق ما حكته لنا الزوجة الاولى سلمى عن هذا الزواج الذي ما زال ملتبسا على كثيرين، الا أننا لم نر بدا من اللقاء بزوجة اخرى تؤكد لنا حال الوفاق الذي عبرت عنه زميلتها. الزوجة الثانية (هدى) قالت: زواجنا بعريسنا قرار اتخذناه بعد تفكير عميق وأنا غير نادمة على هذا القرار، بل العكس نحن سعداء جداً بهذا الزواج وأنا أستغرب استنكار البعض لما قمنا به. نحن لم نرتكب جريمة، لقد اتفقنا وتزوجنا على سنة الله ورسوله، أردنا الستر ونحن صديقات لا نحب أن نفترق فقررنا أن نعيش تحت سقف واحد يجمعنا الوفاق والتفاهم والمحبة، وأطمئن المتخوفين والمستنكرين أننا لن نفشل ولن يكون للغيرة مكان في بيتنا. زواجنا سينجح بإذن الله. وما رأيك بهذه الضجة التي اثيرت حول زواجكن؟ ـ أنا أستغرب كل هذه الضجة الإعلامية حول موضوع زواجنا، هل نحن أول حالة في المجتمع حتى تحدث كل هذه الضجة الإعلامية؟ المجتمع السعودي شهد حالات كثيرة ولكن لا أحد يعلم عنها وتتم بشكل سري، وأنا أتمنى من المعترضين أن يتوقفوا عن انتقاداتهم ولا يشغلوا أنفسهم بمستقبلنا فنحن نعيش في سعادة، ونتمنى من الله أن يوفقنا في حياتنا الجديدة وأن يرزقنا الذرية الصالحة.
الزوجة الثالثة نوف الزوجة الثالثة تقول: زواجنا من السائق موضوع عادي جداً ولا أرى فيه أي نوع من الغرابة، قد تكون الغرابة في أننا تزوجنا دفعة واحدة ولكن هذا اختيارنا وليس هناك مجال للندم بل نحن سعيدات جداً بهذا الاختيار لأنه سيساهم في لم شملنا كصديقات مدى الحياة. وعن موقف أسرتها قالت: في البداية كان هناك رفض قاطع واعتقاد بأن الأمر لا يتعدى المزاح، ولكنهم عندما تأكدوا من جدية الأمر وأنني لن أتزوج غيره وافقوا وباركوا الزواج، لقد اتفقنا أنا وصديقاتي على أن لا نفترق مدى الحياة، وكنا في السابق نتمنى أن نكون زوجات لرجل واحد، ولكن كانت الفكرة تبدو لنا مستحيلة، وعندما تم تعييننا في المدرسة بعد التخرج والتقينا السائق ولمسنا منه كل الاحترام وطيب الخلق بدأنا نفكر في الأمر وقررنا الحديث معه فوافق على الفور كنا أربعا ولكن صديقتنا الرابعة تخلت عنا لعدم موافقة أهلها على هذا الزواج. ..................................................
تحياتي لكم
دمتم بكل الحب
| |
| |
|