أظهرت نتائج دراسة نشرت حديثا أن القوة المغناطيسية الهائلة لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي قد تساعد الأطباء على اكتشاف معظم الشرايين
الضيقة لدى مرضى القلب. وتعد هذه الدراسة اختبارا حيا لعمليات فحص القلب باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يعتبر دقيقا بنسبة كبيرة.
ونشرت الدراسة التي قام بها فريق دولي من الأطباء في عدد اليوم من دورية (نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين) الطبية. وقد تقدم نتائج الدراسة أداة
جديدة للأطباء تساعدهم على سرعة تحديد مرضى القلب الذين هم أكثر حاجة من غيرهم لإجراء العمليات الجراحية. ويمتاز التصوير بالرنين المغناطيسي عن الاختبار القياسي لأمراض القلب المعروف بتصوير الأوعية التاجية في أنه لا يحتاج إلى إحداث جراحة بالجسم.
وقال الدكتور وارن ماننج إن ما يصل إلى ثلث الأشخاص الذين يخضعون لفحص الأوعية التاجية بالرنين المغناطيسي لا يحتاجون إلى الجراحة لتحويل مسار أو إ
عادة فتح شرايين القلب المسدودة. وفي مثل هذه الحالات قد تكون مشكلة ضخ الدم ناتجة عن تأثر عضلة القلب بعدوى أو كحول أو نوع ما من السموم.
ووجد ماننج وفريقه أن التصوير بالرنين المغناطيسي دقيق بنسبة 87 % عندما يتعلق الأمر بتحديد الشرايين الضيقة
التي تغذي عضلة القلب. وقال إن من محاسن الدراسة إنها شملت مرضى عولجوا في مراكز طبية عديدة في أنحاء العالم وتضمنت أطباء غير متخصصين
في تصوير القلب بالرنين المغناطيسي مما جعلها اختبارا حيا جيدا لعمليات فحص القلب باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأصبح هذا الاختبار ممكنا بفضل تقنية يتم فيها التقاط صور للقلب أثناء انقباضه وانبساطه بفاصل زمني قدره 80 ميللي في الثانية عند نفس النقطة أثناء كل نبضة قلب وكل دورة تنفس فتبدو الصور كما لو كانت ثابتة.
غير أن ماننج قال إن أحد مساوئ هذا الأسلوب تكمن في أنه يستغرق أكثر من ساعة، إلا أنه قال في حديث تليفوني إن زمن التصوير تم خفضه إلى ما يقرب من 20 دقيقة.
أما تصوير الأوعية التاجية التقليدي فيتضمن التقاط صور بأشعة إكس للقلب
بينما تمر صبغة في أنبوب مجوف يتم إدخال طرفه في شريان بالفخذ ويمرر إلى داخل شرايين القلب. واستخدم هذا الأسلوب في هذه الدراسة للتأكد من دقة التصوير بالرنين المغناطيسي.